Dérive sur la pelouse: l’Atlético écrase le Real dans le Derby de Madrid
27 septembre 2025

قصة الديربي وتحوّلاته
فاز أتلتيكو مدريد بالديربي على ريال مدريد بنتيجة صادمة 5-2 في مواجهة امتازت بإيقاع متقلب حتى صافرة النهاية.
افتتح أصحاب الأرض التسجيل ثم تعادل ريال عبر هدفين قبل أن ينهي الشوط الأول على التعادل 2-2، ليتمرّد بعدها أتلتيكو في الشوط الثاني ويهزم الملكي بثلاثية حاسمة.
خسر تشابي ألونسو أول ديربي له أمام سيميوني، ويبدو أن خبرة المدرب الأرجنتيني حسمت المواجهة لصالح ضيفه رغم بدايات ريال القوية.
اعتمد سيميوني على 4-4-2 مع طرفين ثابتين ليضيق الخناق على نجوم ريال ويحرمهم من استغلال سلاح السرعات، ثم ضغط هجومياً على جبهتي الريال الضعيفتين.
في الجبهة اليمنى من الملعب أظهر أردا كولر مردوداً مزدوجاً: صنع الهدف الأول ثم سجل الثاني بلمسة من صناعة فينيسيوس، في إشارة إلى عمق فاعلية اللاعب التركي في بناء الهجمات.
أما ريال مدريد فواجه أطرافاً دفاعية ضعيفة خلال المباراة، وتزايدت معاناة الدفاع مع الضغط المستمر من أتلتيكو، مما أبرز نقص التنظيم في الخط الخلفي.
كان الرهان الوحيد الذي كسبه تشابي ألونسو الاعتماد على هشاشة وبطء خط وسط أتلتيكو، باستغلال أردا كولر في العمق ورغم ذلك لم يستطع الفريق الملكي مجاراة حدّة الطرفين ونقل الكرة بسرعة كافية.
في المقابل، كانت أطراف ريال مدريد دفاعية وهجومية غير متماسكة أمام شراسة لاعبي أتلتيكو، خصوصاً داني كارفاخال وألفارو كاريراس، ما جعل التحدي الأكبر هو الحفاظ على التنظيم الدفاعي.
وبالفعل شكل أتلتيكو مدريد خطورة كبيرة من الكرات العالية، حيث سجل منها هدفين، وألغي ثالث بسبب لمسة يد ضد كليمنت لينجليت، فيما سجل ألفاريز من ركلتي جزاء وركلة حرة ساهمت في التفوق النهائي للفريق.
وأضاف المدرب الأرجنتيني اختراعاً فنياً آخر باستغلال جوليان ألفاريز في مركز صناعة اللعب والتحكم في إيقاع الهجمات، وتنفيذ الكرات الثابتة بدلاً من أنطوان جريزمان الذي جلس على مقاعد البدلاء؛ وأكد ألفاريز تفوقه بتسجيل هدفين من ركلتي جزاء وركلة حرة، كما شكلت كراته الركنية خطورة بالغة على ريال مدريد.
كما حسم دييجو سيميوني معركة خط الوسط كالعادة بالضغط والشراسة، ليجبر ثلاثي تشواميني وفيدريكو فالفيردي وجود بيلينجهام على التراجع والالتزام الدفاعي، وهو ما وضع الثلاثي الهجومي الأمامي في عزلة إجبارية.
ولم تفلح تغييرات تشابي ألونسو في الشوط الثاني، إذ لم يمنح فرانكو ماستانتونو وجونزالو جارسيا ورودريغو وكامافينغا البصمة المطلوبة على النتيجة.
أبرز المحاور التكتيكية والانعطافات الحاسمة
المباراة كشفت عن تفوق تكتيكي واضح لسيميوني عبر استثمار الكرات العالية وتوظيف الكثافة في وسط الميدان، وهو ما حرم ريال مدريد من تنظيمه المعتاد وسمح لأتلتيكو بإنتاج ألعاب خطرة والتسجيل من أماكن متعددة.
هذه النتيجة تعيد فتح النقاش حول أسلوب ألونسو ونجاعة تبديلاته في ديربي مدريد، كما تبرز قدرة أتلتيكو على الضغط المستمر وتثبيت الإيقاع.